عام

الوحشية الصهيونية تُلاحق الكوادر الطبية في قطاع غزة

كتبت ـ زينب أبويوسف

منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023م ، وجيش الكيان يستهدف المستشفيات والأطقم الطبية بشكل مُباشر في محاولة غير إنسانية لمنع المرضى والمصابين من تلقي العلاج والرعاية الطبية اللازمة ، وعلى إثر الاستهداف المُمنهج فقدت الكوادر الطبية حوالي 1600 شهيد بين طبيب وممرض ومسعف وفني ، كما أسرت قوات الإحتلال منهم حوالي 360 فرداً .

أطباء غزة بين شهيد ومعتقل

وفي ظل الاستهدافات المُتلاحقة للقطاع الصحي بالكامل في غزة أصبحت معظم مستشفيات القطاع خارج الخدمة حيث نفاذ الأدوية والأدوات الطبية ، ففي غزة يضطر بعض الأطباء إلي إجراء عمليات جراحية و بترية وحالات ولادة دون إستخدام بنج طبي ، مما يعرض المرضي إلي الوفاة أحياناً .

مستشفي كمال عدوان

وفي ظل الإستهدافات المُتلاحقة للمستشفيات بغزة ، نقف عند مستشفي الشهيد كمال عدوان بوصفها مثال حي للجريمة في حق الصحة بغزة.

استهدفت قوات الإحتلال الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان التي تأوي المصابين والنازحين ، كما أرسلت إلى مديرها دكتور حسام أبوصفية الأوامر بإخلاء المستشفى وتسريح المصابين إلى الخارج ولكنه أبي ان يُلحق الأذى بإخوانه وبقي في المستشفى طبيباً و أباّ للأطفال حيث تخصصه طب الأطفال ، و أخاّ لكافة العاملين بالمستشفى ، يُصدر الأوامر بعدم الإلتفات إلى تهديدات العدو والمُضي في العمل حتى نفذ الإحتلال الإقتحام الكامل للمستشفى وأخلتها من المرضى والجرحى والمصابين ، وأعتقلت العاملين بها على رأسهم الطبيب الإنسان دكتور أبوصفية ، وهنا سنحت الفرصة للإحتلال ان ينتقم من أبوصفية عند إعتقاله .

إعتقال حسام أبوصفية

حيث أعتقل أبوصفية في بادئ الأمر بقاعدة سيدي تيمان العسكرية ، المعروفه بسوء معاملة معتقليها واتبع أفرادها سياسية إنتقامية ضد أبوصفية ، حيث التعذيب والتنكيل ومن ثم نقلته قوات الإحتلال إلى سجن عوفر غرب رام الله .

الحالة الصحية لأبوصفية

ونظراً لسوء حالته داخل سجن عوفر عُرض على ثلاثة أطباء افادوا بأن الطبيب تعرض للضرب العنيف علي الوجه والظهر والصدر ، كما يُعاني من عدم إنتظام في ضربات القلب ، وضعف في النظر ، ومشاكل في الضغط ، وأمراض جلدية ، إلي جانب سوء التغذية والتي فقد على إثرها حوالي 40 كجم من وزنه ، لذلك طلب الأطباء إجراء بعض الفحوصات وأكدوا علي ضرورة تلقيه الرعاية الصحية المناسبة إلا أن الإحتلال أبي وأثر حرمانه من العلاج ليبقى في زنزانته يُعاني الآلام الجسدية التي تزداد بمرور الأيام وتُسيء حالته ، كما يُعاني أبوصفية آلاماّ معنوية تُبكيه وتأكله من الداخل ، فقد مات ولده إبراهيم قبل إعتقاله إثر قصف صهيوني ، وأُخبر بوفاة والدته وهو في المعتقل ، كما أنه لا ينسى المشاهد المرعبة التي رآها داخل المستشفى والحالات الحرجة التي حضرت إليه ، وكذلك فقد الأحِبة والأصدقاء والزملاء .

تهمة أبوصفية

كما صرحت المحامية/ غيد قاسم ، المحامية الخاصة بالدكتور أبوصفية أنه يتعرض للضرب والعنف أثناء التحقيق معه ، وأكدت أن حالته سيئة للغاية ولابد من تلقيه العلاج ، كما أوضحت أنه يُحاكم ضمن المقاتلين غير الشرعيين ، ولم توجه له أية تُهم شرعية حقيقية قام بها .

الدكتور حسام أبوصفية يُحاسب لأنه أدى واجبه بشرف وظل على رأس عمله حتى آخر أمل ، أبوصفية هو نموذج حي بين نماذج كثيرة من أبناء القطاع الصحي في غزة ،أيضاً هناك الدكتور مروان الهمس مدير المستشفيات الميدانية بغزة ، والذي اختطفته قوة خاصة إسرائيلية منذ قرابة الشهر .

نُطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط لكافة المعتقلين من أفراد القطاع الصحي بغزة .

السؤال المطروح
أين منظمة الصحة العالمية لتدافع عن أبناءها العاملين بالقطاع الصحي في غزة ؟

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى